انْطَلِقُوا بِنَا إلى السُّوق، قال: فَيَأتُونَ جِبَالًا، أو حبالاً، أو كُثْبَانًا مِن مِسْك، فَإِذَا رَجَعُوا إلى أَهْلِيهِم، قال لَهُم أَزْوَاجُهُم: إِنَّا لَنَجِدُ مِنْكُم رِيحًا مَا كُنَّا نَجِدُها قَبْلَ أَنْ تَذْهَبُوا، ويقولون لِأَزْوَاجِهِم مِثْلَ ذَلِك».
كَذَا أتى به مَوقُوفًا.
وَرُوِي عن ابنِ المُسَيِّب، عن أبي هُرَيرة، عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - معناه في قصة طويلة.
(954) أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحَافِظُ، وأبو سعيد ابنُ أبي عَمْرٍو قالا: حدثنا أبو العَبَّاسِ مُحمدُ بنُ يَعقُوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبَّار العُطَارِدِيُّ، حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ، عن عبدِ الرَّحمَن بنِ إِسْحَاقَ، عن النُّعْمَان بنِ سَعْدٍ، عن عَلِيٍّ، قال: قال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
«إِنَّ في الجَنَّةِ سُوقًا ما فِيهَا بَيْعٌ ولَا شِرَاءٌ، إلا الصُّوَر مِنَ الرِّجَالِ والنِّسَاء، فَإذَا اشْتَهى الرَّجُلُ صُورَةً دَخَل فِيهَا، وإِنَّ فِيها لمُجْتَمَع لِلحُور العِين يَرْفَعْنَ بأَصْوَاتٍ لَم يَسْمَع الخَلائِقُ بِمِثْلِهَا، يَقُلْنَ: نَحْنُ الخَالِدَاتُ فَلا نَبِيدُ، ونَحْنُ النَّاعِمَاتُ، فَلا نَبْؤُسُ، ونَحْنُ الرَّاضِياتُ، فَلا نَسْخَطُ، فَطُوبَى لِمَن كَانَ لَنَا وكُنَّا لَهُ» (?).
* * * * *