بسم الله الرحمن الرحيم
رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ (?)
الحمدُ للهِ كِفَاء حَقِّه، والصلاةُ على خَير خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ.
هذا كتابُ البَعْثِ والنُّشور، نَذكرُ مَا وَرَدَ في كتاب الله - عز وجل -، ثم في سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم في أقاويل أهل التفسير، مِن وجُوبِ الإيمانِ به، وأشراطَ السَّاعةِ، وما يكون عند قيامها، مِن بعث الناس، وحَشْرِهِم إلى موقفها وأهوالها، وما جاء في الحِسَاب، والمِيزان، والحَوض، والمُرورِ على الصِّراطِ، ودخولِ الجنةِ ودخولِ النارِ، وما جاء في خَلْقِهِمَا وصِفَتِهِما، ومَن يَخْرُجُ من النار بالشفاعة، ومن يَخْلُدُ فيها، وغير ذلك مما يتعلق بهذه الجملة، وبِاللهِ أَعتَصِمُ مِن الخَطإِ والزِّلة، وبه أَسْتَعِينُ في إِتمامِ ما قَصَدتُّهُ، وإِحكامِ ما نَوَيْتُهُ، وعليه أَتَّكِلُ في جَمِيعِ أحوالي، وبه أَثِقُ في كِفَايةِ أَسْبَابِي، وهُو حَسْبِي ونِعْمَ الوَكِيل.
* * * * *