الحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ، أخبرنا أبو بكر ابن أبي شَيْبَةَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ نُمَير، حدثنا عبدُ المَلِك، عن عَطَاءٍ، عن جَابِرٍ، فَذكر حَديثَ الكُسُوفِ قال فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
«يا أَيُّها النَّاس، ما مِن شَيءٍ تُوْعَدُونَهُ إلا وقَد رَأيتُه في صَلاتِي هذه، حتى جِيءَ بِالنَّار، وذلك حين رأيتُمُونِي تَأخَّرتُ مَخَافَةَ أَن تُصِيبَنِي مِن نَفْحِها، وحتى رَأيت فيها صَاحِبَ المِحْجَن يَجُرُّ قُصْبَهُ في النار، كان يَسْرِقُ مَتَاعَ الحَاجِّ بِمِحْجَنِهِ، فَإن فُطِنَ لَه قال: إِنَّه تَعَلَّق بِمِحْجَنِي، وإنْ غُفِلَ عَنه ذَهَب بِه، حتى رَأيت فِيها صَاحِبَةَ الهِرَّة التي رَبَطَتْهَا فَلم تُطْعِمْهَا، ولم تَدَعْهَا تَأَكْل مِن خَشَاشِ الأرض، حتى ماتت جُوعًا، ثم جِيءَ بالجنة، وذلك حين رَأيتُمُونِي تَقَدَّمْتُ، حتى قُمْت مِن مَقَامِي، لَقَد مَدَدْتُ يَدِي، وأَنَا أُرِيدُ أَن أَتَناولَ مِن ثَمَرِهَا، لِتَنْظُرُوا إليه، ثُم بَدا لِي أَن لا أَفْعَلَ، فما مِن شَيءٍ تُوعَدُونَه إلا قَد رَأَيته في صَلَاتِي هَذِه».
رواه مسلم في الصحيح (?)، عن أبي بكر ابن أبي شيبة.
(756) أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا أبو بَكر بن أبي نَصْر الدَّارْبُرْدِيُّ (?)، أخبرنا أحمد بن محمد بن عِيسَى ح وأخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ ابنُ أحمدَ بنِ عُمَرَ المُقْرِئُ -ببغداد-، أخبرنا أحمد بن سَلْمَان، حدثنا إسحاقُ بنُ الحَسَن بنِ مَيْمُون، قالا: حدثنا القَعْنَبِيُّ، عن مَالِك، عن زيد بن