الذُّهْلِيُّ, حدثنا عبدُ الرحمَن بنُ مَهْدِيِّ, عن قُرَّةَ بنِ خَالِد, عن أَبِي حَمْزَةَ, قال: دَخَل أبُو بَرْزَةَ عَلى عُبَيدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ فقال: إِنَّ مُحَمَّدِيَّكُمْ هَذا الدَّحْدَاحُ, فقال: «مَا كُنْتُ أَرَى أَنْ أَعِيشَ في قَوْمٍ يَعُدُّونَ صُحْبَةَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَارًا، قالوا: إِنَّ الأَمِيرَ إِنَّمَا دَعَاك لِيَسْأَلَك عَن الحَوْضِ, فقال: عن أَي بَالِه؟ قال: أَحَقٌّ هُو؟ قال: نعم, فَمَن كَذَّبَ بِه؛ فَلا سَقَاهُ اللهُ مِنْهُ» (?).
(719) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ, وأبو بكر أحمدُ بنُ الحَسَن القَاضِي, حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب, حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَانِي, حدثنا رَوْحُ بن عُبَادَة, حدثنا حُسَيْنٌ المُعَلِّم, عن عبد الله بن بُرَيْدَةَ, عن أبي سَبْرَةَ الهَمْدَانِي, قال: قال عُبَيْدُ اللهِ: ما أُصَدِّقُ بِالْحَوْضِ -حَوضِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، بَعْدَمَا حَدَّثَه أَبُو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ, والبَرَاءُ بنُ عَازِبٍ, وعَائِذُ بنُ عَمْرو, فقال: مَا أُصَدِّقُهُم, قال أبو سَبْرَةَ: ألا أُحَدِّثُكَ مِن ذَلِكَ حَدِيثَ شِفَاء؟ بَعَثَنِي أَبُوكَ في مَالٍ إلى مُعَاوِيَةَ, فَلَقِيتُ عَبدَ اللهِ بن عَمْرٍو, فَحَدَّثَني، وكَتَبْتُهُ بِيَدِي مِن فِيْهِ مَا سَمِعَ مِن رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ أَزِدْ حَرْفًا, ولَم أُنْقِصْ قال: سَمِعتُ ... رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول:
«إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الفَاحِشَ, ولا المُتَفَحِّشَ, والذِي نَفْسِي بَيَدِه لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى يَظْهَرَ الفُحْشُ والتَّفَحُّشُ, وقَطِيعَةُ الأَرْحَامِ, وسُوءُ الجِوَارِ, وحَتَّى يُؤْتَمَنَ الخَائِنُ, ويُخَوَّنَ الأَمِينُ, ومَثَلُ العَبْدِ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ القِطْعَة الجَيِّدَة مِنَ الذَّهَبِ تَنْفُخُ عَلَيها فَخَرَجَت طَيِّبَة, وَوَزَنَتْ فَلم تَنْقُص, قال: ومَثَلُ العَبْدِ المُؤمن كَمَثَلِ النَّحْلَةِ، أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا, وَوَقَعَتْ فَلَم تُكْسَر, ولَم