قال: والذِي نَفسِي بِيَدِه، ما بَين المِصْرَاعَيْن مِن مَصَارِيعِ الجَنَّة، كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وهَجَر، أو كَمَا بَين مَكَّة وبُصْرَى».
رواه البخاري في الصحيح (?) عن محمد بن مُقَاتِل، عن عبد الله بن المُبَارَك، وأخرجه مسلم (?) من وجه آخر، عن أَبي حَيَّان.
(476) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفَضلِ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بن سَلَمَة، حدثنا إِسحَاقُ بنُ إِبراهِيمَ (?)، أخبرنا جَرِيرٌ، عن عُمَارة ابنِ القَعْقَاع، عن أبي زُرْعَة بن عَمْرو بن جَرِير، عن أبي هريرة قال: وُضِعَت بَين يَدَي رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَصْعَةٌ مِن ثَرِيد، فَتَناوَل الذِّرَاع، وكَان أَحبَّ الشَّاةِ إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَنَهَس نَهْسَة فقال:
«أَنا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوم القِيَامة، ثُمَّ نَهَس أُخرى فقال: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ثم نَهس أخرى فقال: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، فَلما رَأى أَنَّ أصحابه لا يسألونه قال: ألا تقولون كيفه؟ فقالوا: يا رسول الله، كيف هو؟ فقال: يَقومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ».
وساق الحديث بمعنى حديث أبي حيان، عن أبي زرعة، وزاد في قصة إبراهيم قال: «وذكر قوله في الكوكب هذا ربي، وقوله لآلهتهم: بل فعله كبيرهم هذا، وقوله: إني سقيم» وقال في آخره: «والذي نفس محمد بيده إن ما بين الباب إلى الباب كما بين مكة وهجر، أو مكة وبصرى».
قال: لا أدري أيهما قال.