«يُجْمَعُ المُؤمِنُون يومَ القِيامَة، فَيَهْتَمَّونَ لذلك».
وفي رواية مسلم: «فيلهمون لذلك اليوم» بِنَحو حَديثِ أبي عَوَانَة ومعناه، وقال في آخره: «حتى أرجع فَأقول يَا ربِّ، مَا بَقِي في النَّار إلا مَن حبَسَه القُرآنُ» أي: وجب عليه الخلود.
رواه البخاري في الصحيح (?)، عن مسلم بن إبراهيم، وأخرجه مسلم بن الحَجَّاج (?) من وجْه آخر، عن هشام.
(475) أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا الحَسَن بن محمد بن حَلِيم المَرْوَزِي، حدثنا أبو المُوَجِّه، حدثنا عَبْدَان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا أبو حَيَّان التَّيْمِي، عن أَبي زُرْعَةَ بن عَمْرو بن جَرِير، عن أَبي هُرَيْرَة قال: أُتِي رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ إِلَيه الذِّرَاعُ -وكَانَت تُعْجِبُهُ- فَنَهشَ مِنها نَهْشَةً (?)، ثم قال:
«أَنَا سيدُ الناسِ يومَ القِيامَة، وهَل تَدرون مِمَّ ذَاك؟ يَجمع اللهُ الناسَ الأولين والآخرين في صَعِيد واحد، يُسمِعُهُم الدَّاعِي ويَنْفُذُهُم البَصَر، وتَدنُوا الشَّمسُ فَيبلغ النَّاس مِن الغَمِّ والكَرب ما لا يُطِيقُون ولا يَحْتَمِلون، فيقول الناس بَعضُهم لِبَعض: ألا تَرون مَا قَد بَلغَكم، ألا تَنظُرُون مَن يَشْفَع لَكُم إلى رَبِّكُم؟ فيقول بَعض النَّاس لِبَعضٍ: عَلَيكم بِآدَمَ، فيأتون آدَمَ فيقولون له: أَنتَ أبو البَشَر، خَلقَك اللهُ بِيَدِه ونَفَخ فِيكَ مِن رُوحه، وأَمَر المَلائِكَة فَسجَدُوا لَك، اشفع لنا إلى ربك، ألا تَرى إلى مَا نَحن فيه؟ ألا تَرى إلى ما قَد بَلَغنا؟ قال: فيَقُول لَهم آدَمُ: إِنَّ رَبِّي قَد غَضِب اليَوم غَضَبًا لم يَغْضَب قَبْلَه مِثْلَه، ولَن يَغضَب بَعْدَه مِثْلَه، وإنه قَد نَهَاني عَن الشَّجَرة فَعَصيته، نَفْسِي نَفْسِي، اذهبوا