نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} فَإنَّا كُنَّا معكم في الدنيا، قال المؤمنون: ارجعوا ورَائكم من حَيثُ جئتم من الظُّلمة، فالتمسوا هناك نورًا».
(427) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمدُ بن كامل القَاضِي، أخبرنا محمد بن سَعد العَوْفِي، حدثني أَبي، حدثني عَمِّي الحُسَين بن الحَسَن ابن عَطِيَّة بن سَعْد، حدثني أَبِي، عن جَدِّي عَطِية بن سَعد، عن ابن عباس في قوله: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ} الآية قال ابن عباس: «بينما الناس في ظلمة» (?)، فذكر ما رَوَيْنَا عن مُقَاتِل.
(428) أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ (?)، أخبرني الحَسنُ بن حَلِيم المَرْوَزِي، أخبرنا أبو المُوَجِّه، أخبرنا عَبْدَان، أخبرنا عبدُ الله بنُ المُبَارَك (?)، أخبرنا صَفْوَانُ بن عمرو، حدثني سُلَيم بن عَامِر، عن أَبي أُمَامَة البَاهِلِي في قِصَّة ذَكَرها، قَد ذَكرنَاهَا في كِتابِ «الأَسماءِ والصِّفَات» (?)، وذكر قول المنافقين والمنافقات للذين آمنوا: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا} ... : «فَيرجِعُون إلى المكان الذي قُسِّم فيه النُّورُ، فلا يجدون شيئًا، فينصرفون إليهم وقد ضُرِبَ بينهم بِسُورٍ له بَاب بَاطِنُه فيه الرَّحمة، وظاهره مِن قِبَلِه العَذَاب، ينادونهم أَلم نَكُن مَعكم نُصَلِّي صَلاتَكُم، ونَغزُوا مَغازِيكُم؟ قالوا: بلى، ولَكِنَّكُم فَتَنتُم أَنفسَكُم، تلا إلى قوله: وبِئسَ المَصِير».