إسماعيل بن أبي أُوَيْسٍ قال: وحدثني أَخِي، عن سُلَيمان بنِ بِلال، عَن ثَوْرٍ، عن أَبِي الغَيْث، عن أبي هُرَيرة، أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
«أَوَّلُ مَا يُدعَى يوم القِيامَة آدَمُ، فَتَرَاهُ ذُرِّيَّتُهُ فَيُقال: هذا أَبُوكُم آدَم، فَيَقُولُ: لَبَّيك وسَعْدَيك، فَيقولُ: أَخْرِجْ نَصِيبَ جَهَنَّمَ من ذُرِّيَّتِكَ، فيقول: يَا رَبِّ، كَمْ أُخْرِجُ؟ فَيقول: أَخرِجْ مِن كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةً وتِسْعِين، قال: فقالوا: يا رسُولَ الله إذَا أَخَذَ مِنَّا مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةً وتِسْعِين، فَمَاذَا يَبْقَى مِنَّا؟ قال: إن أُمَّتِي في الأُمَم كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ في الثَّوْرِ الأَسْوَدِ» (?).
رواه البخاري في الصحيح، عن إسماعيلَ بنِ أَبي أُوَيْسٍ.
(337) أخبرنا أبو بَكر محمدُ بنُ الحَسَن بن فُوْرَك، أخبرنا عبد الله بنُ جَعْفر، حدثنا يُونُسُ بنُ حَبِيْبٍ، حدثنا أَبُو دَاودَ (?)، حدثنا شُعْبَةُ، أَخبرني أبو إِسحَاقَ، عن عَمرو بن مَيْمُون، عن عبد الله قال: كُنَّا مَعَ رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في قُبَّةٍ نَحْوًا مِنْ أربَعِينَ فقال:
«أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّة، قالوا: نَعم، قال: أَتَرضَوْنَ أَن تكونوا ثُلُثَ أَهلِ الجَنَّةِ، قالوا: نَعَم، قال: فَوالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّة، وذَاكَ أَنَّ الجَنَّةَ لا يَدْخُلُها إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَة، ومَا أَنْتُم في الشِّرْكِ إلا كَالشَّامَةِ البَيْضَاءِ في جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، أو كَالشَّعْرَةِ السَّودَاءِ في جِلْدِ الثَّورِ الأَحْمَرِ».
أخرجاه في الصحيح (?)، مِن حَدِيثِ غُنْدَرٍ، عَن شُعْبَة.