قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«تَمْكُثُونَ أَلْفَ عَامٍ فِي الظُّلْمَة يَوم القِيَامة، فَلا تَكَلَّمُون».
(332) قال: وحدثنا الحَسَن بنُ هَارُون، حدثنا أبو خالد، عن عمرو بن قَيْس، عن عَطِيَّة، عن ابن عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَه.
(333) أخبرنا أبو زكريا بنُ أبي إِسحاقَ المُزَكِّي، أخبرنا أبو الفَضل الحَسنُ بنُ يعقوبَ بنِ يُوسُفَ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، (?) أخبرنا وَكِيْعٌ، عن الأَعْمَشِ، عن أبي صَالِح، عن أبي سَعِيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«يَقُولُ اللهُ - عز وجل -: يا آدَمُ، قُم فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، قَال: فَيقُولُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيكَ والخَيْرُ في يَدَيك، وما بَعْثُ النَّارِ؟ قال: مِن كُلِّ أَلْفٍ، تِسْعَمِائَةٍ وتِسْعَةً وتِسْعِينَ، قال: فَحِيْنَئِذٍ يَشِيبُ المَوْلُودُ، وتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وتَرى النَّاسَ سُكَارَى ومَا هُم بِسُكَارَى ولَكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ، قال: فيقولون: وأَيُّنَا ذَلِك الوَاحِد؟ فَقَال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: تِسْعَمائَةٍ وتِسْعةٍ وتِسْعِينَ مِن يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ، ومِنكُم وَاحِد، فقال النَّاسُ: اللهُ أَكْبَرُ، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُع أَهْلِ الجَّنَّةِ، وإِنِّي لأرجُو أن تكونوا ثُلُثَ أَهلِ الجَنة، وإني لأَرجُو أن تكونوا نِصْفَ أَهْلِ الجنة، قال: فَكَبَّرَ النَّاسُ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَا أَنْتُم يَومَئِذٍ في النَّاسِ إلا كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، أو الشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي الثَّوْرِ الأَبْيَضِ».
رواه مسلم في الصحيح (?)، عن أَبي بَكر ابن أَبي شَيْبَة، عن وَكِيع.
وأخرجاه (?)، من حَديثِ جَرِير، عَن الأَعْمَشِ، إلا أَنَّه قال: «أَبشِرُوا فَإنَّ