رواه البخاري (?)، عن موسى بن إسماعيل، وزاد قال: وعَقَد وُهَيْبٌ تِسْعِينَ، وأخرجه مُسلم (?) مِن وجهٍ آخر، عَن وُهَيْبٍ.
(221) أخبرنا أبو سعيد ابنُ أبي عَمرو، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصَّفَّار، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البِرْتِيُّ، حدثنا أبو الوليد، حدثنا أَبُو عَوانَةَ، عَن قَتَادة، عن أبي رَافِعٍ، عن حديث أبي هريرة، يروي ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن السَّدِّ قال:
«يَحْفِرُونَه كُلَّ يَومٍ حتى إذا كادوا يَخرِقُونَه، قال الذي عليهم: ارجعوا فَسَتخْرِقُونَه غَدًا، قال: فَيُعيدُهُ اللهُ كَأَشَد مَا كان، حتى إذا بَلَغت مُدَّتُهُم، وأَرادَ اللهُ أَن يَبعثَهُم عَلى النَّاسِ، يَحفِرُونَه حَتى إذا كَادُوا يَخرِقُونَه، قال الذي عليهم: ارجعوا، فَسَتخرِقُونَه غَدًا -إِن شَاءَ اللهُ- واستَثْنَي، قال: فَيَجِدُونَه كَهيئَتِه حِينَ تَرَكُوه، فَيَخرِقُونَه ويَخرُجُونَ على الناس فَيَسْتَقُونَ المِيَاه، ويَفِرُّ النَّاسُ مِنهُم في حُصُونِهم، قال: ثُم يَرمُونَ بِسِهَامِهِم إلى السَّماءِ، فَتَرجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدِّماء، فَيقولون: قَهَرْنا مَن في الأَرضِ، وعَلَوْنَا مَنْ في السَّماءِ قَسْوَةً (?) وعُتُوًّا، فَيَبعثُ اللهُ نَغَفًا في أذَانهِم (?)، فَيُهلِكُهُم حتى -والذي نَفْسِي بِيَدِهِ- إِنَّ دَوابَّ الأَرضِ لَتَسْمَنُ وتَبْطَرُ وتَشْكَرُ شَكَرًا من لُحُومِهِم» (?).
وقوله: تَشْكَر: أي تَمْتَلِئ.