مُمْتَلِئًا شَابًّا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ، فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ، فَيَدعُوهُ فَيُقْبِلُ يَتَهَلَّلُ وجْهُهُ يَضْحَكُ، فَبَيْنَا هو كَذَلِكَ إِذْ بَعثَ اللهُ المَسِيحَ بنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ
عِندَ المَنَارَةِ البَيضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُوَّتَيْن - وقيل: مَهْرُودَتَيْنِ (?)، يعني حُلَّتَين مُمَصَّرَتَيْن، ومَهرُوَّتَيْن صَفْرَاوَيْن- واضِعًا كَفَّيْهِ عَلى أَجْنِحَةِ مَلَكَينِ، إذَا طَأْطَأْ رَأْسَهُ قَطَرَ، وإذا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنه جُمَانٌ كالُّلؤْلُؤِ، فلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إلا مَاتَ، ونَفَسُهُ يَنتَهي حَيْثُ يَنْتَهي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حتى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُه، ثُمَّ يأتِي عِيسَى - عليه السلام - قَوْمٌ قَد عَصَمَهُمُ اللهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَن وُجُوهِهِم، ويُحَدِّثُهُم بِدَرَجَاتِهِم فِي الجَنَّةِ».
وذَكر بَاقِي الحَديث، وذَلِك يَرِدُ -إن شَاء اللهُ- في ذِكر يَأجُوج ومَأجُوج.
رواه مسلم في الصحيح (?)، عن زُهير بن حرب، ومحمد بن مِهْرَانَ الرَّازِي، عن الوليد بن مُسلم بزيادته.
(166) أخبرنا أبو علي الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا أبو بَكر بنُ دَاسَهْ، حدثنا أبو دَاوُدَ (?)، حدثنا صَفْوَان بنُ صَالِح الدِّمَشْقِيُّ، حدثنا الوَليدُ، فَذَكره بِإِسنَادِه، وبَعْضِ مَعنَاه مُخْتَصرًا، وقال فيه: «فَمَنْ أَدْرَكَهُ، فَلْيَقْرَأ عَليه بِفَواتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ، فَإِنها جِوَارُكُم مِن فِتْنَتِهِ».
(167) أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو سعيد ابنُ أبي عمرو قالا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصَّفَّارُ الأَصبَهَانِيُّ، حدثنا أبو يَحْيى أَحمدُ بنُ عِصَام بن عَبد المَجِيد الأَصْبَهَاني، حدثنا مُعاذُ بنُ هِشَام، حدثني