(120) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عَبدان، أخبرنا أحمدُ بن عُبَيد، حدثنا هِشَامُ بن عَلِي، حدثنا ابنُ رَجَاء، حدثنا هَمَّام، حدثني العَلاءُ -رجَلٌ من مُزَيْنَة- عن أبي الصِّديق النَّاجِيِّ، عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ذَكرَ المَهْدِيَّ ح وحَدثنا أبو الحَسَن محمد بن الحُسَين بن داودَ العَلوي -واللفظ له- أخبرنا عبد الله بن محمد بن شُعَيب البُزْمِهْرَانِيُّ، (?) حدثنا محمد بنُ يَحيى الذُّهْلِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزَّاق -إملاءً عَلَيَّ من كتابه-، حدثنا جعفرُ بنُ سُليمان، حدثنا المُعَلَّى بن زياد، حدثنا العَلاءُ بنُ بَشير المُزَنِيُّ، عن أبي الصِّديق النَّاجِيِّ، عن أبي سَعيد الخُدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«أُبَشِّرُكُم بالمَهدِي، يُبعَثُ في أُمَّتِي عَلى اخْتِلَافٍ مِن النَّاس، فَيَملأ الأرضَ قِسطًا وعَدلًا، كما مُلِئَت جَوْرًا وظُلمًا، يَرضَى عَنه سَاكِنُ السَّماءِ، وسَاكِنُ الأرضِ، يَقْسِمُ المَالَ صِحَاحًا، -قلنا: ما الصّحاح؟ - قال: بالسَّوَيَّة بين النَّاس، فَيملأ اللهُ قلوبَ أمةِ مُحمدٍ غِنًى، ويَسعُهُم عَدلُه، حتى يأمرَ مُنادِيًا فَيُنادِي، مَن لَه في مَالٍ حَاجةً؟ قال: فما يقومُ مِن النَّاس إلا رجلٌ فَيقول: ائت السَّادِنَ -وهو الخازن- فَقُل إن المَهديَّ يَأمُرُكَ أَن تُعطِيَنِي مالًا، فيقول له: احْتَثِ -يعني: خُذ- حتى إذا جَعلَه في حِجره، فيقول: كُنتُ أَجشعَ أَمَّةِ مُحَمَّد