باب ما يستدل به على أن الجنة , والنار قد خلقتا , وأعدتا لأهلهما فنسأل الله الجنة , ونعوذ به من النار , قال الله عز وجل: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها الآية , فوصف عرضها , والعرض لا يكون إلا لمخلوق فأما المعدوم , فلا عرض له , وأخبر بأنها أعدت

بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْجَنَّةَ , وَالنَّارَ قَدْ خُلِقَتَا , وَأُعِدَّتَا لِأَهْلِهِمَا فَنَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ , وَنَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ , قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا} [آل عمران: 133] الْآيَةَ , فَوَصَفَ عَرْضَهَا , وَالْعَرْضُ لَا يَكُونُ إِلَّا لِمَخْلُوقٍ فَأَمَّا الْمَعْدُومُ , فَلَا عَرْضَ لَهُ , وَأَخْبَرَ بِأَنَّهَا أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ , وَالْمُعَدَّةُ لَا تَكُونُ إِلَّا مَخْلُوقَةً , وَقَالَ فِي صِفَةِ النَّارِ {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24] " فَأَخْبَرَ أَنَّهَا أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ , وَالْمُعَدَّةُ لَا تَكُونُ إِلَّا مَوْجُودَةً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015