17 - وكتب رجل إلى ابن سيابة يسأله عن رجل فكتب في الجواب: هو والله غث في دينه، قذر في دنياه، رث في مروءته، منقطع إلى نفسه، راض عن عقله، بخيل بما وسع عليه من رزقه، كتوم لما آتاه الله من فضله، حلاف لجوج، لا ينصف إلا صاغراً، ولا يؤمر إلا كابراً، ولا يعدك إلا راغماً، يرفع نفسه عن منزلة الأذل بعد تعززه فيها.
18 - عتبت متيم على علي بن هشام فهجرته، وترضاها بكل شيء فلم ترض، فكتب إليها: الإدلال داعية الملال، والتغضب مقدمة التجنب، ورب هجر يدعو إلى صبر، وإنما سمي القلب قلباً لتقلبه، وما أحسن ما قال العباس: الخفيف
ما أراني إلا سأهجر من لي ... س يراني أقوى على الهجران
ملني واثقاً بحسن وفائي ... ما أضر الوفاء بالإنسان
19 - لسعيد بن حميد: الطويل
قربت فلم نرج اللقاء ولا نرى ... لنا حيلة يدنيك منا احتيالها
فأصبحت كالشمس المضيئة نورها ... قريب ولكن أين منا منالها
كظاعنة ضنت بها غربة النوى ... علينا ولكن قد يلم خيالها