لعبد الحميد بن سعيد المساحقي: البسيط
إني وإن قيل لا يحمى له غضب ... إذا غضبت كأني الحية الذكر
يذكي القراع إذا قورعت من غضبي ... ناراً تأجج ما يطفى لها شرر
ألوى المريرة صرام لخلته ... رحب الذراع بما يأتي وما يذر
لا يستكين لما يأتي به حدث ... كأنه عند ما يرمى به حجر
قال بعض السلف: لا تغتر بطول السلامة مع تضييع الشكر، ولا تعمل بنعمة الله في معصيته، فإن أول ما يجب لمهيديها ألا تجعلها ذريعة إلى مخالفته، واعلم أن كفران النعمة بوار، وقلما اقشعت نافرة فرجعت في نصابها، فاسترجع شاردها بالتوبة، واستدم راهنها بكرم الجوار، واستفتح باب المزيد بحسن التوكل، ولا تحسبن أن سبوغ ستر الله غير مقلص عما قليل إذا أنت لم ترج لله وقاراً.
قيل لابن عون الزاهد، وقد جرى ذكر الأرزاق: يا أبا عون، ما تتمنى منها؟ قال: إني لأستحيي أن أتمنى عليه ما قد ضمنه.
دخل الأوزاعي على المهدي فقال له: إن الله قد آتاك فضيلة الدنيا