إذا انصرفت نفسي عن الشيء لم تكد ... غليه بوجه آخر الدهر تقبل

ثم قال: حاجتك؟ قلت: أزاد في عطائي عشرة دنانير، فأطرق ثم قال: فيم؟ وعلام؟ وبم؟ ألعبادة أحدثتها؟ أم لبلاء أبليته أمير المؤمنين حسن، أم لأي شيء يا ابن صفوان؟ إذن يكثر السؤال ولا يحتمل بيت المال، فقلت: وفقك الله يا أمير المؤمنين وسددك، فأنت كما قال أخو خزاعة: الطويل

إذا المال لم يوجب عليك عطاءه ... صنيعة قربى أو صديق توامقه

منعت وبعض المنع حزم وقوة ... فلم يفتلتك المال إلا حقائقه

قال خالد: فلما صرت إلى البصرة قيل لي: ما حملك على تزيينك الإمساك لأمير المؤمنين؟ قلت: أحببت أن يمنع غيري فيكثر من يلومه.

لأبي دهبل: الطويل

سللن سيوفاً من عيون قواتل ... ولم أر سيفاً تنتضيه المحاجر

وقفنا لتجديد العهود وبيننا ... دموع وأنفاس وداء مخامر

أبت زفرات البين أن نكتم الهوى ... فتظهر ما تطوى عليه الضمائر

وما بحت لولا الدمع بالوجد كله ... ولكن يوم البين تبلى السرائر

وقال فيلسوف: العفو أصل حسن السياسة.

دخل ابن المعذل على عيسى بن جعفر بن المنصور وقد بنى قصره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015