نظر رجل إلى سقراط في ثياب لا تواريه فقال: أهذا سقراط واضع النواميس؟ وأكثر التعجب منه، فقال له سقراط: ليس علة نواميس الحق الكساء الجديد، ولا علة ناموس الباطل الكساء الخلق.
قيل لصوفي: خذ حظك من الدنيا فإنك فان عنها، قال: الآن آخذ حظي منها.
شاعر: البسيط
تباً لذي أدب يرضى بمعجزة ... لم لا يكون كباز فوق قفاز
يطوي الدكادك والعقبان معترضاً ... حتى يموت عزيزاً فوق معجاز
أو يستريح من الدنيا وساكنها ... فقد بلينا بدهر خائن خاز
ما للأديب به حظ ولا خطر ... والحظ فيه لصفعان وطناز
وقال أبو الحسن العامري الفيلسوف، وشاهدته ببغداد سنة ستين، وقد حضر مجلس أبي حامد المروروذي وتكلم في مسألة فقهية وهي تحليل الخمر، فاستطرفت كلامه في الفقه بألفاظ الفلاسفة، ثم شاهدته بعد ذلك سنة أربع وستين وقد صحب ركاب ذي الكفايتين، وله حديث مع الفلاسفة