كاتب: إن رأيت أن يدعى عندك يانع إحسانك، وجنية من ثمار عيدانك، فتورده شريعة آمتنانك، فقد أنحت عليه الخلة، واستمرت الإضاقة، وبلغت المدية محزها منه، فعلت إن شاء الله.

سمعت أبا سليمان يقول: كنا نحفظ ونحن صغار: احذروا حقد أهل سجستان، وحسد أهل هراة، وبخل أهل مرو، وشعث أهل نيسابور، ورعونة أهل بلخ، وحماقة أهل بخارى.

كان البادي الشاعر وقع إل أذربيجان في نقلته، وكان قبيح الزي، فأتى باب النيرماني الكاتب وآستأذن، فازدراه الحاجب وأهانه وهزل به وقال: لا آذن لك حتى أزبطرك، فصبر له، ثم لم يف الحاجب، وإنما كان نوى به اللهو، فتوصل إلى أن أسمع النيرماني هذه الأبيات، وهي: المتقارب

مدحت الأمير أبا قاسم ... ونفسي لجدواه مستمطره

بشعر كوجه نسيم الرياض ... غلسه الطل أو بكره

وقالوا أمير جزيل العطاء ... كريم الأيادي والمأثره

فلما وصلت إلى بابه ... جزيت على مدحه زبطره

ومكنت من وجهي الحادثات ... وأيقنت أني قتيل الشره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015