البصرة، فكان إذا سمع الأقيشر الأسدي ينشد يقول: ما أجوده، وكان لا يعرف شيئاً؛ فأنشده الأقيشر يوماً شعراً يصف فيه نفسه فقال: الكامل

ولقد أروح بمشرف يافوخه ... عتر المهزة ماؤه يتفصد

مرح يطير من المراح لعابه ... ويكاد جلد إهابه يتقدد

يتنزع الشيطان في إعراضه ... ويصيح

حتى علوت به مشق ثنية ... طوراً أغور به وطوراً أنجد

فقال له: كيف ترى هذا الفرس؟ قال، بخ! قال: أكنت تركبه؟ قال: نعم، وألين عريكته، فضحك به، وبلغ ذلك الشريف الذي كان زوجه، فأخرج الأقيشر عن البصرة.

وقال خلف بن خليفة: السريع

قد أصبحت سعدة مزورة ... لما رأت شدة إملاقي

وزادها وجداً على وجدها ... ما أبصرت من لين مخراقي

أنشد الرياشي: البسيط

تقنعت برداء الحسن وآشتملت ... على لطائف من ظرف وتقويم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015