قيل للزهري: من الزاهد في الدنيا؟ فقال: من لم يمنع الحلال شكره، ولم يمنع الحرام صبره.
وقال غيلان بن جرير: عقول الناس على قدر زمانهم.
قال سفيان الثوري، قال وهب: ما عبد الله بمثل العقل، ولا يكون الرجل عاقلاً حتى يكون فيه عشر خصال: يكون الكبر منه مأموناً، والخير منه مأمولاً، يقتدي بمن قبله، وهو إمام لمن بعده، وحتى يكون الذل في طاعة الله أحب إليه من العز في معصية الله، وحتى يكون الفقر في الحلال أحب إليه من الغنى في الحرام، وحتى يكون عيشه القوت، وحتى يستقل الكثير من عمله ويستكثره من غيره، وحتى لا يتبرم بطلب الحوائج قبله، والعاشرة، وما العاشرة، بها شاد مجده، وعلا ذكره: يخرج من بيته فلا يستقبله أحد من الناس إلا رأى أنه دونه.