العجوز وهم يريدون نجعة، فقالت: من أمسى والله في مثل حالي فقد هلك، ومن كان مثل هؤلاء فقد ملك، فقال لها رجال الحي: ما ملكن؟ قالت: ملكن والله عرانين كريمة، من قبائل شريفة، تعني أزواجهن.

قال الأصمعي، قال عيسى بن عمر: كنت بالبادية فتضيفت امرأة فدخلت الخباء فجعلت ترقق زوجها عن قرى ويريغها، فسمعتها تقول: أنا ابنة الأقيل، المعم المخول، فإن كنت تجهلني فسل؛ وسمعت الزوج يقول: أنا ابن بلال، الكريم العم والخال. ثم أتتني بقرص مثل فرسن البكر البكر فأكلته.

كاتب: قد رأيتك لحقي غامطاً، وللسانك علي باسطاً وأنشد:

إذا أنكرت أحوال الصديق ... فلست من التحير في مضيق

طريقاً كنت تسلكه زماناً ... فأسبغ فاجتنبه إلى طريق

آخر:

من يحمد الصبر وأسبابه ... فلست بالحامد للصبر

فكم ساقني الصبر من جرعة ... أمر في الطعم من الصبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015