بالهذر في منطقه، ولا بالزّمر في مروءته، ولا بالشّكس في خليقته، متبوعاً غير تابع، كأنه علمٌ في رأسه نار.

وذكر خالد آخر فقال: كان والله قرّاءً غير نزّال، معطاءً غير سوّال، قوّالاً عند ذوي الأفهام، جلداً ألدّ الخصام.

شاعر: المتقارب

دعاني هواك فلبّيته ... ولم يدر أنّي له أعشق

فقمت وللشوق في مفرقي ... إلى قدمي ألسن تنطق

شاعر: الطويل

وأشرب قلبي حبّها ومشى به ... تمشّي حميّا الكأس في جسم شارب

يدبّ هواها في عظامي ولحمها ... كما دبّ في الملسوع سمّ العقارب

شاعر: السريع

نازعني من طرفه الوحيا ... وهمّ أن ينطق فاستحيا

جرّد لي سيفين من هجره ... أموت من ذا وبذا أحيا

شاعر: البسيط

أستودع الله من قلبي لفرقته ... كأنّه طائرٌ قد بات في شبك

ومن كأنّ فؤادي من تذكّره ... معلّقٌ بين قرن الشّمس والفلك

قال أعرابيّ: شحذت سيفي، وذلّقت لساني، وها أنا في طلبك.

وقال آخر: فلانٌ قليل الرّجوع، بطيء النّزوع.

قال أعرابيٌّ في وصف آخر: فلانٌ البحر الطّامي يوم الوغى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015