ثلاثين ألفاً مضى، فقال يحيى: والله لو أقام إلى آخر العمر ما قطعتها عنه.

أنشد ثعلب: المتقارب

فلمّا بصرنا به طالعاً ... حللنا الحبى وابتدرنا القياما

فلا تنكرنّ قيامي له ... فإنّ الكريم يجلّ الكراما

قال الصّولي: كمّأ عند ثعلب فغضب على المدائني النّحوي ثم سكن بعد إفراطٍ فقال: عوتب العتّابيّ في مخاصمة رجلٍ وقد زاد في القول فقال: إذا تشاجرت الخصوم، طاشت الحلوم، ونسيت العلوم.

قال العنزي: أنشدني شيخٌ من أسارى بني نمير أيام الواثق وهو مشورٌ على بعير مع جماعةٍ: الوافر

للبسي برنسي ونقاء عرضي ... أحبّ إليّ من جدد الثّياب

يروح المرء مختالاً بطيناً ... نقيّ الثّوب مطبوع الإهاب

فقلت له: ما مطبوع الإهاب؟ فقال: منطوٍ على بخور.

قال أبو العيناء: كلام ابن المقفّع صريح، ولسانه فصيح، وطبعه صحيح، كأنّ كلامه لؤلؤٌ منثور، أو وشيٌ منشور، أو روضٌ ممطور.

وقال أيضاً: حدّثني رجلٌ من قريش قال: لقيت النسّابة البكريّ بمنىً فقلت: أيّ الشعراء أغزل؟ فقال: أصدقهم وجداً الذي إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015