وذلك أن العرب تعد العذرة نجاسة - وتسمي العذار نجساً - ويقال رجل نجس ونجس، فكأنه إذا لوحظ المسمى أنبأ عليه بالكسر، وإذا أريد الصفة أنبأ بالفتح.
قال أبو هريرة: رأيت هنداً بمكة جالسة كأن وجهها فلقة قمر، وخلفها من عجيزتها مثل الرجل الجالس، ومعاوية صبي يلعب، فمر رجل فنظر إليه فقال: إني لأرى غلاماً إن عاش ليسودن قومه، فقالت هند: إن لم يسد إلا قومه فأماته الله.
أنشد في رجل ولي الحكم: الكامل
أبكي وأندب مهجة الإسلام ... إذ صرت تقعد مقعد الحكام
إن الحوادث ما علمت كثيرة ... وأراك بعض حوادث الأيام
وأنشد أيضاً: الطويل
تمنيت من أهوى فلما رأيته ... بهت فلم أعمل لساناً ولا طرفا
وأطرت إجلالاً له ومهابة ... وحاولت أن يخفي الذي بي فلم يخفى
وأنشد لأعرابي: الطويل
وكم قد رأينا من فتى متجمل ... يظل ويمسي ليس يملك درهما
يبيت يراعي النجم من جوع بطنه ... ويصبح يلقي قومه متبسماً