أجنوب لو أبصرتني وفوارسي ... بالشعب حين تبادر الأشرار
سعة الطريق مخافة أن يهلكوا ... والخيل تتبعهم وهم فرار
حاشا الغلام المازني فإنه ... يوم الكريهة خلفهم كرار
حوس الفؤاد إذا الكماة تقارعوا ... لا طائش رعش ولا خوار
وكذاك كان أبوه في أعصاره ... يحمي إذا ما ضيع الإدبار
ويكر خلف الموجفين إذا دعوا ... كر المنيح أعاده الأيسار
أخاذ ألوية الحفاظ بحقها ... وبه يكون الورد والإصدار
في كل غمرة مأزق يصلى بها ال ... فرسان لا كشف ولا أغمار
يدعون سواراً إذا احمر القنا ... ولكل يوم عظيمة سوار
فيجيب أروع في اللقاء بخيله ... يحمى المضاف وتدرك الأوتار
حامي الحقيقة بالتراث مطلب ... للموت تحت لوائه صبار
إذ لا يزال مقلص عبل الشوى ... بجبينه ولبانه آثار
يدمين من وقع الأسنة والقنا ... وعلى فوارسها الكرام وقار
في فيلق لجب يشب ضرامه ... زرق الأسنة والقنا الخطار
والمعلمون على شوازب ضمر ... قد لاحها التعداء والتكرار
شبه السيوف تسل من أغمادها ... لا يجبنون ولا هم غدار