قال المأمون لذي اليمينين وقد سايره: ما أقدم برذونك هذا، قال: من بركة الدابة صحبته، وقلة علته، قال: وكيف حمدك له؟ قال: همه أمامه، وسوطه لجامه، ما ضرب قط إلا ظلماً لسيره، ولا استحث إلا للعادة في غيره، فقال: مثلك يا أبا الطيب فليصف الشيء.
شاعر: الطويل
فإن ترفقي يا هند فالرفق أيمن ... وإن تخرقي يا هند فالخرق أشأم
فأنت طلاق والطلاق عزيمة ... ثلاث ومن يخرق أعق وأظلم
فبيني بها إن كنت غير رفيقة ... فما لامرئ بعد الثلاث مقدم
آخر: الخفيف
لو قضي الله للمنون بحتف ... صير البين للمنون منونا
أخر: البسيط
الجود والغول والعنقاء ثالثة ... أسماء أشياء لم تخلق ولم تكن
آخر: الكامل
كتب الفرزدق في السجل بأيره ... ثم استمد به من آست جرير
فسلوا جريراً ما مداد دواته ... أمداد بر أم مداد شعير
وقال الحسن البصري: لم يبق من العيش إلا ثلاثة: أخ تصيب من عشرته خيراً وإن زعت قومك، وكفاف من المعاش ليس لأحد عليك فيه تبعة وصلاة تكفى سهوها وتستوجب أجرها.