البخاري" في سنة 193 هـ. والصواب وفاته في سنة 256 هـ. وذكر ابتداء دولة "ابن طولون" في سنة 251 هـ والصواب في سنة 264 هـ. وذكر أنّ الخليفة العبّاسي "المطيع لله" أشخَصَ "أبا العلاء المَعَرّي" الشاعر المشهور إلى بغداد في سنة 398 هـ. مع العِلم أن "المطيع لله" كان قد توفي قبل ذلك بأكثر من ثلاثين عامًا، وبالتحديد سنة 364 هـ.! ولا يعقل أن يغلط "العماد" هذه الأغلاط الفاحشة وهو المؤرّخ الثبْت الثقة.
4 - تضمّن الكتاب عدّة أخبار عَجيبة ومستَنكَرَة لا تَصحّ مطلقًا، مثل خبر زواج "الإمام الشافعيّ" من امرأة باليمن لها رأسان وجسدان وغير ذلك، وأنه أقام معها سنة ثم طلّقها وسافر، ثم عاد إلى اليمن، فوجد الجسد الواحد ورأسه قد مات (?). . إلى ما هنالك من تخاريف وأخبار عجيبة أخرى، لا يعقل أن يأتي "العماد" بمثلها.
5 - إنّ المؤرّخ "ابن أيبك الدواداري" المتَوفّى حوالى سنة 737 هـ، ينقل حرفيًّا عن كتاب "البستان" في مواضع كثيرة من موسوعته "كنز الدُّرَر وجامع الغُرر"، وخاصّة في الجزء الخامس: "الدرّة السنية في أخبار الدولة العباسية" (?)، والجزء السادس: "الدرّة المضيّة في أخبار الدولة الفاطمية" (?) والجزء السابع: "الدرّ المطلوب في أخبار ملوك بني أيّوب" (?)، ولم يذكر أنه ينقل عن "العماد"، رغم أنه ذكر اسم كتاب "البرق الشاميّ" بين مصادره، وهو -حتمًا- غير كتاب "البرق الشامي" المعروف للعماد (?)، لاختلاف الأسلوب والمضمون (?).
6 - يذكر " الحافظ الذهبيّ" المتوفَّى سنة 748 هـ. في "تاريخ الإسلام ووَفَيَّات المشاهير والأعلام" (?) خبرًا عن إرجاف المنجّمين بخراب العالم، وهو يصرّح بأنه ينقل عن "العماد الكاتب الأصفهاني"، والنصّ الذي أورده يختلف -لفظًا ومضمونًا- عن النصّ المذكور في "البستان" (?)، وهذا يؤكّد أنّ كتاب "البستان" ليس للعماد الأصفهانيّ الكاتب المعروف.