ثم إن عسكر العادل نزلوا عليها من جانب البساتين والرمل، ولم يلحقوا بقتال لا هؤلاء ولا هؤلاء أياماً عديدة.
ثم أراد الملك العزيز أن يستظهر (?) أهلها بالمال والعُدّة والسلاح والرجال، فأرسل إليهم اثنين وسبعين مركباً موسوقة بالمال والرجال والسلاح والأطعمة وجميع ما يحتاج إليه.
فلما توسّطت المراكب في (الجزائر) (?) بكر أبي المُنَجّا (?) خرج عليها الأسديّة وعسكر (الملك) (?) العادل (والعرب) (?)، فأخذوا المراكب، وخرجوا (?) جماعة/ 270/ من الجُند والجيش، وغرق فيها (?) بهاء الدين بن البصاروا (?)، ولم يسلم من المراكب إلا مقدار يسير (?)، فعظُم على الملك العزيز ماجرا (?)، وعلى الملك العادل.
ثم إن جماعة من أهل بلبيس كتبوا إلى الملك العادل أن يرحل عنهم حتى يخرجوا إليه، فخرجوا إلى البئر البيضاء، فخرجت جماعة من أهل بلبيس خلفه، وتسلل معه اثنا عشر أميرًا الذين كانوا كاتبوا.
ثم إنّ الملك العزيز تقرّر بينه وبين عمّه الصُلح (?) على ما أراد، فأطفأ الفتنة وجمع الكلمة (?)، وكان حلّفهم (?) رحمه (الله) (?).
ودخل الملك العادل إلى القاهرة وسكن في القصر، وألف الله بينهم (?).