وفيها كان لنيل مصر أمر عجيب، وذلك أنه زاد حتى بلغ/ 266/ اثنين وعشرين إصبعاً من سبعة عشر ذراعاً، ثم نقص، (فكان كما قال الشاعر:
ركب الأهوالَ في زورته ... ثم ما سلّم حتى ودعا) (?)
فزرع الناس أكثر غلالهم وقرطهم وكتّانهم. ثم رجع بمشيئة الله زاد (أكثر) (?) فغرّق الجميع وأتلفه، (فكان كما قال الشاعر:
فجاءت وجبل الله بيني وبينها ... وجادت بوصلٍ حين لا ينفع الوصل) (?)
وهذا شيء لم يُعهد مثله من تقادُم السنين (?).
وفيها وُزّر ابن الحُصَين (?) الواسطيّ لصاحب حلب الملك الظاهر، ولما تولى شَرَعَ في قطع أرزاق الناس (?)، (فلا أوصل الله كلمة) (?).
(وفيها مات بَطْريقٌ (?) بقلعة الروم، وقام (?) مقامه ابن أخيه، فاحتال عليه ابن لاوي فأخذها منه) (?) (?).
وفيها كانت زلزلة بحلب (?).