وفي هذه السنة كان المنجّمون قد أرجفوا في سائر الأرض بأن يكثر الهواء (?) ويهلك الخلق ويخرب ما على وجه الأرض، ولا ينجوا (?) إلا من يأوي إلى مغارات، حتى أن قليج رسلان سلطان الروم والأرمن عمل مغارات وسُروبًا (?) تحت الأرض وسقفها بالأخشاب، وأحرز فيها القوت (?)، و (فعل) (?) ذلك في عامة مملكته (?)، واشتدّ الإرجاف.

وكان بدمشق رجل يقال له عباس الطبيب عمل له مغارة بجبل قاسيون وأودعها جميع ما يحتاج إليه، وعزم تلك الليلة بأن يبيت (فيها) (?) هو وعياله، فبعث إليه الصفيّ بن القابض (?)، وأخذ منه مفتاح المغارة، وقال: ما تسلم أنت ويهلك جميع الناس، يكون لك أسوة (بكل) (?) من في دمشق، فبات تلك الليلة في همٍّ طويل (?). ولم يحدُث في تلك الليلة ضرر البتة إلا سكون الهواء (?) حتى آذى (?) الناسَ الكرْب (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015