فلما كان اليوم التاسع تشاور (?) أهل حلب على أنهم يُخرِجوا (?) نساءهم ليلًا.

فلما (كان) (?) بعد العصر جاء مطر عظيم (?) في فريق، وكان الفرنج نازلين عليه، فأخذ خيامهم وجميع مالهم، وغرق منهم جمعٌ كثير.

ووصل البُرسُقيّ أول الليل وأصبح فقاتلهم فكسرهم (?).

(وكان بحلب شاعر مَعَرّيّ يُعرف بابن أبي حُصَيْنة (?) عمل قصيدة أولها:

ما قُدّم البَغْيُ إلّا أُخِرّ الرَّشَدُ ... والناسُ يَلْقونَ عُقْبَى سوء ما اعتقدوا

مَن ساسَ خيرًا رأى خيرًا ومن ولدتْ ... أفعالُهُ الشرّ لاقى شرّ ما يلدُ

بغى علينا رجالٌ عاد بغْيُهُمُ ... عليهمُ وأعانَ الواحدُ الصَّمدُ

ظنّوا السعادةَ حتى خاب سعيُهُمُ ... والخيلُ من جانب السعداء تَطَّردُ

كانوا ثمنًا من الغنائم ردّهُمُ ... ثلاثةُ وأبى (?) أن ينفع العددُ (?)

وكان قد راح سبعة منهم إلى حماه فتُسُلّمتْ منهم) (?) (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015