وخرجت فيها ريح بارد من بلاد التُّرْك فمرّت ببلْخ، وأتت خُراسان، ثم قصدت الرقي، وأصبهان، وهمدان، إلى حُلوان، وتشعّبت هناك شُعبتان، شعبة أخذت ذاتَ (اليمين إلى سُرّ مَن رأى، والموصل، والجزيرة) (?) وشعبة أخذت ذات اليسار فوصلت بغداد، والكوفة، والبصرة، وخوزستان، وفارس، وأهلكت من الناس خلقاً (كثيراً) (?) في الطرقات، وعرض لأكثر الناس السُّعال والزُكام، ومات به خلق كثير.
(ثم من بعد ذلك بأربعين يوماً انحطَّت نار من السماء فأحرقت أرجان وأحرقت خلقاً عظيماً) (?) باليمن، والبحرين، والبصرة، وأهواز، وبغداد، والموصل (?).
ووصل الخبر إلى السلطان أن جبلاً (?) يقال له الشعَر سار (من موضعه) (?) عشر فراسخ (6).
* * *
واتفق في هذه السنة انقضاض الكواكب ليلة الخميس مُستَهلّ جمادى الآخر من العشاء إلى الفجر (?).
* * *
وكانت زلزلة عظيمة بالشام أخربت أنطاكية، وحمص، وتدمُر (?).
انقضّت نار من السماء فأحرقت أرَّجان مرة أخرى (?).