والعجلة:
فإن صاحبها يضع الأشياء في غير مواضعها، ويسبق بها أوقات فرصتها.
وقد قيل: "رب عجلة كسبت ريثاً".
وقال الشاعر:
(قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل)
والنميمة:
فإنها تفسد الإخاء، وتكدر الصفاء، ولا يتم معها أمر، ولا تنجح لمستعملها طلبة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "استعينوا على نجح حوائجكم بالكتمان"، فمن خالفه كان بعدم التوفيق جديراً، وبالحرمان حقيقاً.
والكذب:
فإنه بجانب الإيمان، وليس لكذوب رأي، وإذا اعتمد الإنسان في أمره على من يكذبه، كان في ذلك شينه وعطبه.
والضجر:
فليس للضجور صبر على حفظ [الأسرار في] رسالة، ولا تأذية امانة.
والعجب:
فإن صاحبه منه في غرور، وربما حمله عجبه على أن يخالفك فيما يضر بك وبه.
والهدر:
فإن من كثر كلامه كثر سقطه، ومن أسقط لم يحفظ سر صاحبه