قوله عند تعرضه لمعاني الاستفهام: إنها للتوبيخ أو النفي أو التقرير. فمثلا يقول عند قوله تعالى: {أَفَأَمِنُوا} (?) ألف الاستفهام دخلت للتقرير. {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ} ألف الاستفهام للتقرير والتوبيخ. {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (?) الألف للتقرير والتوبيخ. {هَلْ} (?) حرف استفهام فيه معنى النفي بتقرير وتوبيخ.

3 - نهجه في عرض القراءات:

يلاحظ على منهج الإمام الحوفي في عرض القراءات في سورة يوسف-عليه السلام- ما يلي:

- أن الحوفي يقتصر على ذكر القراءات السبع التي اتفقت الأمة على تواترها وهي قراءة الأئمة: نافع، وابن كثير، وأبي عمرو, وابن عامر, وعاصم, وحمزة، والكسائي, ولا يتعرض للقراءات الثلاث المتممة للعشر، وهي قراءات الأئمة أبي جعفر، ويعقوب، وخلف العاشر، وهي قراءات اتفق غالب القراء على تواترها (?)، فلعل الإمام الحوفي يعتبر ما دون السبع من الشواذ.

فمثال الاقتصار على القراءات السبع، الذي هو غالب عليه قوله: قرأ حفص {يَا بُنَيَّ} بفتح الياء, وقرأ الباقون (?): بكسرها, فمن فتح: جعلها ياء النفس, ومن كسر: حذفها, وجعل الكسر دالة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015