المطلب السادس: عقيدته، ومذهبه الفقهي

صرح من سبقني في تحقيق أجزاء من تفسير الإمام الحَوفي، بأن الإمام الحَوفي من أهل السنة والجماعة، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى معرفة مذهب فقهي له، قال الأندونيسي: ولكني بعون الله توصلت إلى أنه مالكي المذهب بل إنه متعصب (?) لمذهب مالك-رحمه الله- فقد أكثر النقل من المدونة الكبرى، والدليل على ذلك أنه يقول:

قال الإمام مالك في المسافر يؤم: أرى أن يعيدوا جميعا وحكى ابن القاسم عنه أنه قال: يعيد ما كان في الوقت فإذا زال الوقت فلا إعادة عليه (?) إلى غير ذلك من المسائل الموجودة في التحقيق (?) قلت: ومما دفعني لمعرفة مذهبه الفقهي من مصادر أخرى، لأن سورة يوسف-عليه السالام- لم يتناول المصنف-رحمه الله تعالى- فيها بحثاً واحداً في المسائل الفقهية من عبادات، ومعاملات، ليُعرف من خلالها مذهبه الفقهي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015