القولُ في القراءةِ:

قرأ حفص {نُوحِي إِلَيْهِمْ} , وفي النحل {نُوحِي إِلَيْهِمْ} (?) , وفي الأنبياء {رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ} (?) , {مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ} (?) بالنون, والباقون بالياء (?)، إلا حمزة والكسائي: فإنهما وافقا حفصاً في الثاني من سورة الأنبياء, ووافقا الجماعة فيما عدا ذلك, فالنون: إخبار الله عن نفسه, والياء: ترك تسمية الفاعل, والخلاف للجمع بين لغتين, ومن قرأ بالنون شاهده: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ} (?) وشا (?) الياء: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} (?).

القولُ في المعنى والتفسيرِ:

المعنى -والله أعلم-: وما تسأل يا محمد هؤلاء الذين ينكرون نبوتك، ويمتنعون من تصديقك والإقرار بما جئتهم به من أجر، من ثواب، وجزاء أي: ما تسألهم على ذلك ثوابًا, فيقولوا لك: إنما تريد بدعائك إيّانا إلى إتباعك لننزلَ لك عن أموالنا إذا سألتنا ذلك. وإن كنت لا تسألهم ذلك، فقد كان حقًّا عليهم أن يعلموا أنك أنما تدعوهم إليه إتباعا منك لأمر ربك، ونصيحةً منك لهم, وأن لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015