وقولُهُ: {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} يقول: إن ربي هو الستير على ذنوب التائبين إليه من ذنوبهم, الرحيم بهم أن يعذبهم بها بعد توبتهم منها (?).

وقد تضمنت الآيات البيان عما توجبه المحبة من تنسم الرائحة طلبا للفرج من جهتها ورد الصارف عنها, والبيان عما يوجبه استبعاد الشيء من نسبه لصاحبه إلى الطمع فيه مع طول مدته التي توجب اليأس, والبيان عما يوجبه تمام النعمة في البشارة بتبليغ المحبة في الولد من رد البصر بعد ذهابه تفضلاً من الله به ومعجزة تدل على نبوة صاحبه وجلالته عند ربه, والبيان عما يوجبه قبح الخطيئة في الفعل من طلب الاستغفار بما يزيل معرتها عن النفس ويسقط التَّبِعة بالضر إلى الفوز بالنفع الذي يكون من قبل الله عز وجل, والبيان عما توجبه حاجة السائل بما يجوز في الحكمة من العِدَة به لما في ذلك من الإحسان إلى صاحبه والأخذ بالفضل عليه.

القولُ في الوقفِ والتمامِ

{لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ} كاف (?)، وكذا {ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ} (?)، {فَارْتَدَّ بَصِيرًا} كاف (?)، وكذا {مَا لَا تَعْلَمُونَ} (?)، {خَاطِئِينَ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015