رواية قنبل (?) {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ} بإثبات الياء, والباقون بحذفها (?) , فمن حذفها فللشرط, ومن أثبتها قدّر الحركة في الياء, ثم حذف الحركة, وأقر الياء كقوله (?):

أَلَمْ يَأتِيكَ وَالأَنْبَاءُ تَنْمِي (?)

القولُ في المعنى والتفسيرِ:

المعنى والله أعلم أن يوسف لما قال له إخوته: {يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ} إلى قوله {إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} أدركته الرقّة, وباح لهم بما كان يكتمهم من شأنه, هذا نحو ما روي عن ابن إسحاق (?) والسدي (?)، فتأويل الكلام: هل تذكرون ما فعلتم بيوسف وأخيه، إذ فرقتم بينهما وصنعتم ما صنعتم في حال جهلكم بعاقبة ما تفعلون بيوسف، وما إليه صائر أمره وأمركم؟ , وهذا يدل على أنهم كانوا صغارا في وقت أخذهم ليوسف, حتى تركوا أخاه منفردا منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015