أي: فما زالت {حَتَّى تَكُونَ} , {حَتَّى} غاية متعلقة بـ {تَذْكُرُ} ناصبة لـ {تَكُونَ} بإضمار إن, ولا يظهر أن معها حرضاً خبر {تَكُونَ} , وأصل الحرض فساد الجسم والعقل للحزن والحب (?). قال العرجي (?):

إنِّي امْرُؤٌ لَجّ بي حُبٌّ فأَحْرَضَني ... حَتَّى بَلِيتُ وحَتّى شَفَّني السَّقَمُ (?)

أي: أذابني فتركني محرضا, يقال رجل حرض وامرأة حرضت وقوم حرض لا يثنى ولا يجمع على طريقة واحدة للمذكر والمؤنث (?)، لأنه مصدر {أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} معطوف على {تَكُونَ} الأولى, و {مِنَ} متعلقة بمعنى الاستقرار, {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} كسرت إنّ لأنها بعد القول, ودخلت ما على "إن" ليليها الفعل فهي مهيئة لدخول الفعل, {بَثِّي} في موضع نصب بـ {أَشْكُو} , {وَحُزْنِي} معطوف عليه, و {إِلَى} متعلقة بـ {أَشْكُو} وألف أشكوا ألف المخبر عن نفسه, {وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ} , {مِنَ} متعلقة بـ {وَأَعْلَمُ}، {مَا لَا تَعْلَمُونَ} ,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015