فلما كلم الملكُ يوسف وعرف براءته وعِظَمَ أمانته قال له يا يوسف: إنك اليوم عندنا متمكن مما أردت، وعَرَضَ لك من حاجة قِبَلنا, لرفعة مكانك ومنزلتك لدينا, {أَمِينٌ} على ما اؤتمنت عليه من شيء (?) , وروي عن أبي الهذيل (?) قال: قال الملك: {ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي} قال: فقال له الملك: إني أريد أن أخلصك لنفسي غير أني آنف أن تأكل معي, فقال يوسف- صلى الله عليه: أنا أحق أن آنف أنا ابن إسحاق، أو قال ابن إسماعيل-ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله وابن يعقوب الذي ابيضت عيناه من الحزن (?).

وقولُهُ: {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} أي: قال يوسف للملك: اجعلني على خزائن أرضك, فهذه مسألة من يوسف للملك أن يوليه أمر طعام بلده وخراجها, والقيام بأسباب بلده, ففعل ذلك الملك, كما روي عن ابن زيد وشيبة الضبي (?) قال ابن إسحاق وقتادة: حفيظ لما استودعتني, عليم بما وليتني (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015