وقوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِتَاوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ} يقولون: وما نحن بما تؤول إليه الأحلام الكاذبة بعالمين (?) إنما هي أضغاث أحلام أي: أخلاط غير ملتمة (?).

وقوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا} أي: قال الذي نجا من القتل من صاحبي السجن اللّذين استعبرا يوسف الرؤيا, وتَذَكّر ما كان نسيَ من أمر يوسف, وذَكَر حاجته للملك الذي كان سأله أن يذْكُرَها له بقوله: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} , وقولُهُ: {بَعْدَ أُمَّةٍ} (?) أي: بعد حين (?). وقولُهُ: {أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَاوِيلِهِ} أي: أنا أخبركم بتأويله يقول: فأطلقوني أمضي لآتيكم بتأويله من عند العالم به (?)، وفي الكلام حذف والتقدير: فأَرسَلوه فأتى يوسف فقال له: يا يوسف أيها الصديق أي: الكثير الصدق, وقال: أرسلوني لأن السجن ما كان بالمدينة (?) كما روي عن ابن عباس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015