هَلْ غَيْرُ أَنْ كَثُرَ الأشُرُّ وَأَهْلَكَتْ ... حَرْبُ المُلُوكِ أَكَاثِرَ الأَمْوَالِ (?)
واختلف في المَبْلَغِ: الأشد, فقال مجاهد: ثلاث وثلاثون سنة (?)، وقال ابن عباس: بضع وثلاثون سنة, وقال الضحاك: عشرون سنة (?)، وأنه لما بلغ أشده وهو في قوته من الأقوال المذكورة: أعطاه الله حكما وعلما, يقول تعالى: وكما جزيت يوسف فأثبْتُه بطاعته إياي الحكم والعلم, ومكنته في الأرض, واستنقذته من أيدي إخوته الذين أرادوا قتله, كذلك أجزي من أحسن في عمله, فأطاعني في أمري, وانتهى عما نهيته في معاصي, وهذا وإن كان مخرجه في ظاهره على كل محسن فإن المراد به محمد-صلى الله عليه- يقول له: كما فعلت هذا بيوسف, فكذلك أفعل بك فأنجيك من مشركي قومك, الذين يقصدونكم بالعداوة (?) لأن ذلك جَزَائِي أهل الإحسان في أمري ونهيي, قال ابن عباس: يجزي المحسنين أي: المهتدين (?).
وقوله تعالى: {ورَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ} أي: راودت امرأة العزيز, وهي التي كان يوسف في بيتها عن نفسه أن يواقعها (?)، كما روي عن ابن إسحاق والسدي وابن جبير (?) ,