قال الراعي (?):
حَتَّى إذَا لم يَتْرُكُوا (?) لِعِظَامِهِ ... لَحْمًا وَلا لِفؤادِهِ مَعْقول
أي: عقلا. وقوله تعالى: {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا} أي: قال يعقوب لبنيه الذين أخبروه أن الذئب أكل يوسف, مكذباً لهم في خبرهم: ذلك ما الأمر كما تقولون، {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا} , يقول بل زينت {لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا} في يوسف وحسنته ففعلتموه, كما روي عن قتادة (?). {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} على ما فعلتم بي في أمر يوسف فأمري صبر جميل, أو فصبر جميل أولى بي, والله استعين على كفايتي شر ما تصفون من الكذب, وقيل الصبر الجميل: هو الذي لا جزع فيه (?)، وقيل أن النبي-صلى الله عليه وسلم- سُئل عن صبر جميل؟ قال: صبر لا شكوى فيه, وقال من بثه فلم يصبر" (?)، وروى الثوري عن حبيب بن أبي ثابت أن يعقوب النبي -صلى الله عليه