الصحراء ونحن أحد عشر رجلا معه نحفظه, وهم العصبة, أي: الجماعة, إنا إذاً لعجزة بما نكون (?)،والخسران: إتلاف النفس, كما أن أعظم الربح سلامتها. وقد تضمنت الآيات: البيان عما يوجبه الحسد من حملان النفس على عظيم الأمور من قبل المحسود, أو تعريضه للقتل"الإلقاء في المهالك" (?) كما كانت حال يوسف مع إخوته, والبيان عما يوجبه الوقوف بين شرّين لا بد من أحدهما من اختيار أنقصهما شرّا, كما أشار هذا القائل إذا رأى أنه لا بد من أحدهما, والبيان عما يوجب الحيلة من التلطف في المسألة ليتم الأمر الذي قُصد له عما فعل إخوة يوسف حين سألوا أباهم إرساله معهم, والبيان عما يوجبه حال من طلب اللهو واللعب من غير مراعاة واجب، ولا جائز, والبيان عما يوجبه شدة الإشفاق من الحزن عند الفراق مع سوء الظن بحوادث الزمان، وعوارض الآفات, والبيان عما يوجبه اغتصاب نفيس ما في يدي الإنسان من كونه في حكم الخاسر بالعجز، والتحسر على الخسران، وما لحق من النقصان.
القولُ في الوقفِ والتمامِ:
{صَالِحِينَ} تمام (?) , وكذا {إِنْ كُنْتُمْ فَاعلانَ} (?) , وكذا {لَحَافِظُونَ} (?)، وكذا {غَافِلُونَ} (?)، وكذا {لَخَاسِرُونَ} (?).
وقولُهُ عزَّ وجلَّ: