وَقَوْلِ الشَّاعِرِ:

فَمَا لِلنَّوَى لَا بَارَكَ اللَّهُ فِي النَّوَى

وَعَهْدُ النَّوَى عِنْدَ الْفِرَاقِ ذَمِيمُ

وَسَمِعَ الْأَصْمَعِيُّ مَنْ يُنْشِدُ:

فَمَا لِلنَّوَى جَدَّ النَّوَى قَطَعَ النَّوَى

كَذَاكَ النَّوَى قَطَّاعَةٌ لِلْقَرَائِنِ

فَقَالَ: لَوْ قُيِّضَ لِهَذَا الْبَيْتِ شَاةٌ لَأَتَتْ عَلَيْهِ

الثَّالِثُ: الِاسْتِلْذَاذُ بِذِكْرِهِ

كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَبِالْحَقِّ أنزلناه وبالحق نزل} إِنْ كَانَ الْحَقُّ الثَّانِي هُوَ الْأَوَّلُ

وَقَوْلِهِ: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}

وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حيث نشاء} وَلَمْ يَقُلْ: "مِنْهَا" وَلِهَذَا عَدَلَ عَنْ ذِكْرِ الْأَرْضِ إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ الْمُرَادُ بِالْأَرْضِ الْجَنَّةَ وَلِلَّهِ دَرُّ الْقَائِلِ:

كَرِّرْ عَلَى السَّمْعِ مِنِّي أَيُّهَا الْحَادِي

ذِكْرَ الْمَنَازِلِ وَالْأَطْلَالِ وَالنَّادِي

وَقَوْلُهُ:

يَا مُطْرِبِي بِحَدِيثِ مَنْ سَكَنَ الْغَضَى

هجت الهوى وقدحت في حراق

إن كررت حَدِيثَكَ يَا مُهَيِّجَ لَوْعَتِي

إِنَّ الْحَدِيثَ عَنِ الحبيب تلاق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015