وفي قراءة بعضهم: {والله يريد الآخرة} قَدَّرُوهُ عَرَضَ الْآخِرَةِ وَالْأَحْسَنُ أَنْ يُقَدَّرَ ثَوَابَ الْآخِرَةِ لِأَنَّ الْعَرَضَ لَا يَبْقَى بِخِلَافِ الثَّوَابِ.

حَذْفُ الْمُضَافِ إِلَيْهِ.

وَهُوَ أَقَلُّ اسْتِعْمَالًا كَقَوْلِهِ: {كل في فلك يسبحون} .

وَقَوْلِهِ: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} .

وَكَذَا كُلُّ مَا قُطِعَ عَنِ الْإِضَافَةِ مِمَّا وَجَبَتْ إِضَافَتُهُ مَعْنًى لَا لَفْظًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لله الأمر من قبل ومن بعد} ، أَيْ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ وَمِنْ بَعْدِهِ.

حَذْفُ الْمُضَافِ وَالْمُضَافِ إِلَيْهِ.

قَدْ يُضَافُ الْمُضَافُ إِلَى مُضَافٍ فَيُحْذَفُ الْأَوَّلُ وَالثَّانِي وَيَبْقَى الثَّالِثُ كَقَوْلِهِ تعالى: {وتجعلون رزقكم} أَيْ بَدَلَ شُكْرِ رِزْقِكُمْ.

وَقَوْلِهِ: {تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كالذي يغشى عليه من الموت.} أَيْ كَدَوَرَانِ عَيْنِ الَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ.

وَقِيلَ: الرِّزْقُ فِي الْآيَةِ الْأُولَى الْحَظُّ وَالنَّصِيبُ فَلَا حَاجَةَ إِلَى تَقْدِيرٍ وَكَذَلِكَ قُدِّرَتِ الثَّانِيَةُ [كَالَّذِي] حَالًا مِنَ الْهَاءِ وَالْمِيمِ فِي [أَعْيُنِهِمْ] لِأَنَّ الْمُضَافَ بَعْضٌ فَلَا تَقْدِيرَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015