وتحملت السورة مع هذا بيان هلاك من عاند وكذب ممن كان قبلهم وأشد

قوة منهم وهم الذين قدم ذكرهم مجملا في سورة غافر في آيتى "أولم يسيروا في الأرض " "أفلم يسيروا"

فقال تعالى مفصلا لبعض ذلك الإجمال: (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)

ثم قال: "فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً"

ثم قال: "فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا.. الآية "

ثم قال: "وأما ثمود فهديناهم" (آية: 17) فبين تعالى حالهم وأخذهم فاعتضد

التحمام السورتين واتصال المقصدين والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015