بذلك الفرزدق بني سعد لقربهم من التّمر فقال:
ولست بسعديّ على فيه حبرة ... ولست بعبديّ حقيبته التّمر [1]
ولكّنني من دار وهب بن مالك ... وليس بحمد الله والدي الفزر
والفزر هو سعد نفسه [2] .
وأمّا البرش الذي يعتري الأظفار فإنّ ذلك شيء يعتري الأظفار في حداثة السن. والسّواد يعتري الناس كثيرا في مواضع في جلودهم، يعتري الخصى والمذاكير، وربّما اعترى جلود الآباط وجلد العجمان.
وإذا كبر الشيخ جدا وصلع وطال عمره [3] ، عاد لرأسه شعر أسود كالقنازع [4] ، وقال الشاعر [5] ، وهذا الشعر مبهم:
لنصر بن دهمان الهنيدة عاشها ... وعشرون حولا ثم قوّم فانصاتا [6]