فكره أن يكون توءما؛ لأنّ التّوءم يكون ضئيلا.
وقد رأيت أنا غير الذي يقولون. ولعلّ بعض من رأيت وأكثر كانوا أغلظ عظما وأوثج وثاجة [1] ممن ولد لتمام. رأيت الحكم ومروان ابنى بشر بن أبي عمرو بن العلاء، وكان كلّ واحد منهما كالبغل المزنوق [2] .
ورأيت الأخوين اللذين كانا يلقّبان بمنكر ونكير [3] ، كان كلّ واحد منهما كالجمل المحجوم [4] .
ورأيت الأخوين المازنّيين، وكان أحدهما إذا حمّ حمّ الآخر، وإذا رمد رمد الآخر، فلما مات أحدهما أوصى الآخر ومات بعده بقليل. وكان كلّ واحد منهما كأنّه الرّمح الرّدينيّ.
ولم أر فيهم نحيفا إلّا عبدان تلميذ يحنّا بن ماسويه [5] .
حدّثني الحسن بن إبراهيم العلوي [6] ، أنّ الحسن بن علي بن أبي طالب ولد لسبعة أشهر. فمن كان أبرع عقلا وأتم قواما منه!