قال الفرزدق.
وأنت ابن صغرى لم تتمّ شهورها [1]
ولم يرد اللّون، إنّما أراد تمام البدن في الطّول والعرض، لأنّ لون من ولد لسبعة أشهر ليس بالفاسد وقد زعموا أنّ البقير [2] من الناس والخيل يخرج متغيّر الجلد، وأنّ ذلك يكون ملازما.
وحكوا ذلك عن لون خارجة بن سنان [3] ، وعن جلد الفرس الذي قال فيه ابن أقيصر [4] ما قال. وعن بعض أولاد نساء بني تغلب، ليلة نفر الجحّاف بن حكيم.
ولست أعرف تأويل قول عبيد الله بن زياد، لأنّ عبد الملك كان موصوفا بحسن اللّون.
ولما قال عبد الله بن قيس الرّقّيات [5] في عبد الملك:
يعتدل التاج فوق مفرقه ... على جبين كأنّه الذهب [6]